هادئون.. قوة الانطوائيين في عالم لا يستطيع التوقف عن الكلام
Blurb
يشكل الانطوائيون حوالي ثلث الأشخاص الذين نعرفهم. والانطوائيون هم من يفضلون الاستماع على الكلام، القراءة على الاحتفال؛ هم من يخترعون ولكن لا يحبذون الشهرة، كما يفضلون العمل بمفردهم على أن يعملوا ضمن فريق. وبالرغم من أنهم معروفون بهدوئهم، إلا أننا ندين لهم بمساهماتهم في المجتمع – ابتداء من ورود دوار الشمس للرسام الشهير فان كوخ وصولاً لاختراع المحمول الشخصي.بنقاش متقد وبحث مثير للإعجاب، وقصص لا تنسى عن شخصيات حقيقية، يبين لنا هذا الكتاب كيف أننا لا نقدر حقيقة الأشخاص الانطوائيين، وما الذي نخسره بفعلتنا هذه. والقارئ يجول ويتنقل بين حياة أحد الأشخاص منذ ولادته لحين وصوله إلى هارفارد، بينما تحلل الكاتبة ازدهار تقدير الأفراد الاجتماعيين والمنطلقين في القرن العشرين وآثاره البعيدة المدى.
كما تتحدث الكاتبة إلى طلاب أمريكيين من أصول آسيوية يشعرون بأنهم منعزلين عن محيط الضجيج في المدارس الأمريكية، وتتساءل عن القيم المسيطرة على ثقافة العمل الأمريكية، حيث ترى أن التعاون الإجباري يمكن أن يقف في وجه الاختراع والإبداع، كما أن فكرة تسليم القيادة للانطوائيين فكرة غير مطروحة أصلاً في معظم الأحيان. وتستند الكاتبة إلى أبحاث حديثة في علم النفس وعلم الأعصاب لتكشف لنا الفروقات المدهشة بين الانعزاليين والاجتماعيين.
وربما أكثر شيء يلهمنا كقراء هو أن الكتاب يعرفنا على أشخاص انعزاليين ناجحين في حياتهم، كذلك على الذين يلقون خطابات بين الناس ثم يعودون لينعزلوا في وحدتهم، وآخرون يعتبرون ناجحين في المبيعات نهاراً، لكنهم ينطوون على أنفسهم في آخر النهار. وفي النهاية، تقدم لنا الكاتبة نصائح قيمة لنتعلم كيف نفاوض على الفروقات بين الاجتماعيين والانطوائيين في علاقتهما ببعض، وكيف نقوي الطفل الانطوائي حينما يضطر لأن يكون شخصاً اجتماعياً. هذا الكتاب لديه القدرة على أن يحول ويغير تماماً نظرتنا للأفراد الانطوائيين، والأهم من ذلك، تغيير نظرة الانطوائيين لأنفسهم.
Member Reviews Write your own review
Be the first person to review
Log in to comment